إن استسلام لله هو غرض الحقيقي لكل مؤمن. والتوحيد هو الطريق الحقيقي لحالة الاستسلام. دعونا نكتشف أهمية هذا المفهوم:
١) مفهوم التسليم: الاستسلام معناه الخضوع لله وإرادته ورغباته لحكمة إلهية،وقبول على توجيهات الله والوصايا بالإخلاص ترك الميول الشخصية والاعتبارات الدنيوية،يشمل التسليم الحقيقي كل جانب من جوانب حياة المؤمن يشمل معتقداته وأفعاله واتجاهاته.
٢) شمول التسليم: يشمل التوحيد ظاهر العبادات وباطن العبادات مثل الإيمان الصادق والتواضع. المؤمنون يسعون إلى بيان أفكارهم ونواياهم وتطلعاتهم بإرادة الله. والاعتراف بسلطة الله على الكون وحافظة.
٣) الاعتراف بالسيادة: إن أخذ بالتوحيد يقتدي بسيادة الله وسلطته على الكون. ويؤكد المؤمنون قوته وسيطرته المطلقة،والاعتراف بأن الله هو الواحد له حق التشريع والقضاء. هذا الاعتراف يعزز على حكمة الله وإحسانه.
٤) الموافقة مع قدرة الله: الاستسلام لله له ضمان يطابق اعتقادات الإنسان وأفعاله لتعاليم الإسلام. يسعون المؤمنون للعيش وفقا لتعاليم القرآن الكريم وسنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وطلب من الله الرضا في جميع مساعيهم. وهذا التوافق مع مشيئة الله يؤدي إلى إشباع الروح من الداخل.
٥) حصول السكينة: إن التسليم لله الحقيقي يؤدي إلى اطمئنان قلوب المؤمنين،ومن خلال إستسلام لمشيئة الله والثقة بالله يحرر الأفراد من الشك، والقلق، والخوف ويعرفون أن الله هو المسيطر على كل شيء وعلى شؤونهم ويرشدهم خلال التحديات الحياة.
٦) السعي المستمر: الاستسلام هو رحله طول الحياة تتطلب جهد المستمرة وتأملا ذاتياً. والمؤمنون يسعون إلى استمرار تعميق الإيمان،وتصفية نواياهم، والقضاء على غرورهم ، والخضوع في عبادة الله. فإنهم بالعبادات والذكر والدعاء يعززون الالتزام بالتوحيد،ويقوي علاقتهم مع الله سبحانه وتعالى،يعتبر التوحيد زاويه في خضوع لله ،وتوجيه المؤمنين إلى تسليم الحياة والطاعة والوفاء الروحي. ومن خلال أخذ التوحيد من جميع النواحي والإخلاص فيه يؤكد المسلمون إخلاصهم لله ويكتشفون الذات والقرب الإلهي.